التسويق السياسي.. أداة حاسمة لنجاح الشخصيات العامة في العصر الرقمي
مع تزايد تأثير وسائل الإعلام الجديدة
، أصبح التسويق السياسي أحد أهم العناصر التي تحدد مصير الشخصيات العامة والمرشحين السياسيين. لم يعد الخطاب وحده كافيًا، بل أصبح لا بد من إدارة الصورة الذهنية وبناء الثقة وإقناع الجماهير على أسس علمية واستراتيجية.
ويؤكد د. أحمد محمد عبد الرحمن، خبير التسويق السياسي الذي يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 25 عامًا، أن "المجال العام اليوم تحكمه معادلة جديدة: من لا يُرى بشكل إيجابي لا يُنتخب، ومن لا يتفاعل لا يُتابع، ومن لا يبني سردية مؤثرة لا يُصدّق."
ويشير إلى أن التسويق السياسي لا يقتصر على الحملات الانتخابية فقط، بل يشمل إدارة المواقف والأزمات، وصياغة الرسائل العامة، والتفاعل مع الجمهور، وصناعة الصورة في وسائل الإعلام التقليدية والرقمية.
ويقول د. أحمد إن التسويق السياسي يجب أن يرتكز على ثلاثة محاور:
فهم الجمهور المستهدف.
صياغة الرسائل بلغة الجمهور لا لغة النخبة.
اختيار الوسائط المناسبة لكل شريحة.
ويشدد على أن الصدق والشفافية عنصران لا غنى عنهما في التسويق السياسي، لأن الجمهور بات أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين الخطاب الحقيقي والخطاب المصطنع.
وفي ختام حديثه، يرى د. أحمد أن الشخصيات العامة التي تستثمر في التسويق السياسي باحترافية وواقعية، هي وحدها من تستطيع كسب ثقة الناس واستدامة تأثيرها في الفضاء العام.