أ/ بسمة مرسي: معلمة الرياضيات التي كسرت حاجز صعوبة المادة لطلاب الثانوية
في ظل التحديات التي يواجهها طلاب المرحلة الثانوية مع مادة الرياضيات، برزت الأستاذة بسمة مرسي كأحد النماذج التعليمية المتميزة التي استطاعت أن تغيّر الصورة الذهنية عن هذه المادة، من كونها معقدة وصعبة الفهم، إلى مادة ممتعة يسهل استيعابها خطوة بخطوة.
تبسيط المفاهيم المعقدة
تعتمد بسمة مرسي على أسلوب مبسط قائم على تقريب المفاهيم الرياضية للطلاب من خلال أمثلة حياتية عملية، وتقسيم الدرس إلى خطوات واضحة تزيل الغموض عن القوانين والمعادلات. هذا الأسلوب جعل طلابها أكثر قدرة على التفاعل مع المادة، وأبعدهم عن فكرة الحفظ الأعمى التي كانت تزيد من صعوبة الرياضيات بالنسبة للكثيرين.
كسر حاجز الخوف
لطالما ارتبطت مادة الرياضيات بالخوف والرهبة في نفوس عدد كبير من الطلاب، إلا أن الأستاذة بسمة مرسي استطاعت بفضل طريقتها المرنة أن تكسر هذا الحاجز، فحولت القلق إلى شغف، والصعوبة إلى تحدٍّ يمكن التغلب عليه بسهولة، وهو ما انعكس في مستوى الطلاب ونتائجهم.
نتائج ملموسة
عدد كبير من طلاب المرحلة الثانوية الذين تلقوا دروسهم على يدها أكدوا أن فهمهم للمادة اختلف تماماً بعد اتباع أسلوبها في الشرح، حيث أصبحوا أكثر ثقة في قدرتهم على حل المسائل والتعامل مع الامتحانات دون توتر، وهو ما يمثل شهادة نجاح لمدرسة وضعت نصب أعينها مصلحة الطالب أولاً.
دور إيجابي في تطوير التعليم
لا يقتصر تأثير الأستاذة بسمة مرسي على الجانب الأكاديمي فقط، بل يمتد ليشمل غرس الثقة في نفوس الطلاب وتشجيعهم على التفكير النقدي وحل المشكلات بطرق مبتكرة، لتصبح الرياضيات بالنسبة لهم وسيلة لبناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات.
خاتمة
إن تجربة الأستاذة بسمة مرسي في تدريس مادة الرياضيات لطلاب المرحلة الثانوية تمثل نموذجاً مشرفاً لمعلم يسعى إلى تقديم رسالة تعليمية حقيقية، تضع الطالب في المقام الأول، وتجعل من العلم متعة لا عبئاً. وبذلك تثبت أن التعليم رسالة قبل أن يكون مجرد مهنة، وأن المعلم المبدع قادر على صناعة الفارق في مستقبل طلابه.