إيمان المنصوري – إماراتية ترسم الأثر بالكلمة والصوت والرؤية
في يوم المرأة الإماراتية، تُروى حكايات نساء اخترن أن يكنّ ركيزة في بناء الوطن، لا بالتمني، بل بالعمل والإبداع. ومن بين هذه النماذج المشرقة، تبرز إيمان المنصوري، المرأة التي تمزج بين القيادة والإحساس، بين العقل والرؤية، وبين القلم والصوت.
تشغل إيمان اليوم منصبًا قياديًا في مجال الاتصال المؤسسي والتسويق الاستراتيجي، تقود من خلاله مسارات التأثير، وتصوغ الرسائل التي تُعبّر عن روح المؤسسات التي تمثلها، بروح تتناغم مع تطلعات الوطن ورسالته الحضارية. ترى في هذا الدور منصة للتمكين والتعبير، لا مجرد مسؤولية تنفيذية، وتؤمن بأن الكلمة الصادقة والتواصل الواعي أدوات تبني الثقة، وتصنع الأثر المستدام.
لكن حضورها لا يقتصر على المشهد المهني؛ فإيمان تُعرف أيضًا بشغفها الثقافي والإبداعي كـ كاتبة قصص أطفال إماراتية تراثية. تكتب للأطفال بلغتهم، وتسرد لهم قصصًا تنقل حكمة الأجداد، وروح المكان، وتُعرّفهم بجماليات التراث بأسلوب حديث وملهم. تعتبر أن الحكاية هي أول شكل من أشكال بناء الهوية، وأن الطفل الإماراتي يستحق محتوى يُشبهه ويُشبِعه.
تحمل إيمان خلفية أكاديمية في القيادة والتطوير المؤسسي والإعلام التطبيقي، إلى جانب مؤهلات مهنية متقدمة في التسويق الرقمي والإنتاج الإعلامي. لكن ما يميزها حقًا هو قدرتها على الدمج بين الفكر والعاطفة، وعلى تمثيل المرأة الإماراتية بصورة عصرية متجذّرة في القيم.
كلمتها في يوم المرأة الإماراتية:
"أن أكون امرأة إماراتية في هذا الزمن، يعني أن أكون شاهدة على تحول تاريخي، وداعمة لمسيرة وطن لا يعرف المستحيل. لقد منحتنا قيادتنا الرشيدة الثقة، والمساحة، والفرص لنكون في موقع التأثير… فكان علينا أن نكون على قدر الحلم. دوري اليوم لا يقتصر على أداء مهني أو إبداعي، بل هو مسؤولية تجاه الأجيال القادمة، وتجاه وطن آمن بنا، واستثمر فينا، وراهن علينا. في كل كلمة أكتبها، وفي كل فكرة أعبّر عنها، أحمل صوت الإمارات، وأجسّد رسالة المرأة الإماراتية: المرأة التي تبني، وتُبدع، وتبقى دائمًا في الصفوف الأمامية."
