كمال عبود: مصر فرضت كلمتها — وخليل الحية يتجوّل في شرم الشيخ بحثًا عن اتفاق
القاهرة — 11 أكتوبر 2025
كتب: كمال عبود
قال الكاتب الصحفي كمال عبود إن مصر «أثبتت أنها قادرة على فرض كلمتها» أمام ضغوط إسرائيل والولايات المتحدة بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بملف التفاوض لوقف الحرب على غزة. وأضاف عبود أن وصول قادة وفد التفاوض، وعلى رأسهم خليل الحية، إلى شرم الشيخ يمثل دلالةً واضحة على دور القاهرة المحوري في محاولة التوصل إلى اتفاق يوقف نزيف الدماء. ([Le Monde.fr][1])
وأوضح عبود في مقاله التحليلي أن توجّه بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى إصدار تهديدات علنية، ومن ضمنها تصريحات أُجريت بشأن إمكان استهداف مراكز قيادية أو أوصاف بأن «لن تكون هناك حصانة»، قد مثلت اختبارًا لردع مصر وسيادتها على أجوائها ومجالها الإقليمي. وفي ضوء ذلك، قال عبود، كانت ردود القاهرة الحازمة رسائلَ بالغة الوضوح إلى واشنطن وتل أبيب على حدٍّ سواء بأن أي انتهاك للمجال الجوي المصري أو استهداف عناصر التفاوض على أرض مصرية «لن يمرّ دون حساب». ([Al Jazeera][2])
وتناول عبود حادثة استهداف قيادات في الدوحة وما أعقبها من توتر دبلوماسي وتنديدات إقليمية، مشيرًا إلى أن هذه الحوادث بيّنت هشاشة مسارات العمل العسكري كبديل عن المناورة السياسية والدبلوماسية التي تقودها مصر بالتحالف مع أطراف إقليمية ودولية. وأضاف أن الكشف الإعلامي عن مواقع بعض عناصر التفاوض في مراحل سابقة أثار قلقًا إضافيًا بشأن سلامتهم وضرورة توفير ضمانات أمنية حقيقية لهم أثناء سير المفاوضات. ([Reuters][3])
وختم كمال عبود بالقول إن ما لمسته مصر من تهديدات وتصريحات كان حافزًا لانتقال القاهرة من دور الوسيط التقليدي إلى دور يوازن بين الضغوط ويُؤمّن مسارات التفاوض، لافتًا إلى أن الرسائل المصرية ــ كما وصفها ــ كانت «واضحة: حماية الأرواح وإيقاف نزيف الدماء أولوية قصوى، ولن نسمح بانتهاك سيادتنا أو بتعريض مفاوضات إنسانية للخطر».
