الدكتوره / أسماء علام.. نموذج ملهم لتمكين ذوي الهمم: من تأسيس أول وحدة تخاطب مدعمة لتأهيل ورعاية ذوي الهمم، بمستشفى حكومي إلى الريادة الدولية.
تُعدّ الدكتورة أسماء علام واحدة من أبرز الشخصيات النسائية الرائدة في مصر وأفريقيا في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والتدخل المبكر للأطفال ذوي الهمم. حصلت على درجة الدكتوراه في علم النفس – تخصص التربية الخاصة من جامعة عين شمس، وتشغل حاليًا منصب أستاذ مساعد بكلية التربية قسم التربية الخاصة، بجامعة دولية في المملكة المتحدة (إنجلترا-UK)، إلى جانب عملها كرئيس وحدة التخاطب بمستشفى ديرب نجم المركزي – تحت مظلة وزارة الصحة والسكان بمحافظة الشرقية.
---
- إنجازات محلية بارزة:
تأسيس أول وحدة تخاطب مدعمة بمستشفى حكومي بمحافظة الشرقية لخدمة الأطفال والكبار من ذوي الهمم.
تقديم خدمات علاجية توعوية تثقيفية وتأهيلية شاملة تجمع بين الجانب، النفسي، والتربوي، ولا يقتصر دورها على تقديم الخدمات للأطفال فقط، بل يمتد إلى رعاية حالات العناية المركزة للكبار والأطفال ICU، بما في ذلك مرضى الجلطات (Aphasia & Stroke) ومرضى ضمور العضلات ، لتصبح وحدة التخاطب نموذجًا فريدًا في التكامل بين العلاج الإكلينيكي والدعم النفسي."
تدريب العديد طلاب الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه عبر محاضرات في مناهج البحث العلمي، بهدف تمكين الباحثين الشباب.
---
- إنجازات دولية وتكريمات:
المشاركة في الفعاليات الأممية: في يوليو 2025، تلقت دعوة رسمية من منظمة الأمم المتحدة للمشاركة في المنتدى السياسي رفيع المستوى (HLPF) بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، ضمن فعالية "Adequate Housing for All" بتنظيم المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat).
جائزة Women in Africa – JAMII Femmes: تكريمًا لإنجازاتها الريادية في دعم الفئات المهمشة.
منحة Honoris United University في لندن: تقديرًا لدورها الريادي في تأسيس عيادة تخاطب حكومية تخدم القرى والمناطق الريفية بمصر.
تمثيل مصر في مؤتمرات دولية حول حقوق الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، ونقل صوتهم من ريف مصر إلى القاعات الدولية.
---
- مشاريع بحثية رائدة:
تُشرف حاليًا على مشروع بحثي دولي بالتعاون مع جامعة مدريد – إسبانيا، يهدف إلى تطوير أدوات التدخل المبكر وربط البحث العلمي بالواقع الميداني، بما يسهم في تحسين جودة حياة الأطفال ذوي الهمم.
تعمل على دمج مفهوم البيوفيليا (Biophilia) في التأهيل النفسي والتربوي للأطفال، باعتباره مدخلًا مبتكرًا يجمع بين البيئة الطبيعية والتأهيل اللغوي والسلوكي.
كما شاركت الدكتورة أسماء علام كـ عضو في اللجنة العلمية بـ المؤتمر الدولي العاشر للأكاديميين الشباب في العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارية، المنعقد في جامعة ماردين أرتقلو – تركيا، خلال الفترة من 15 إلى 16 مايو 2025، وذلك ضمن نخبة من الأكاديميين والباحثين الدوليين، في إطار تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين مصر والمؤسسات الدولية.
---
- وخلال لقائها بمعالي الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد البيلي – وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة الشرقية – أشاد سيادته بالدور الريادي الذي تقوم به الدكتورة أسماء علام من خلال تأسيس وحدة التخاطب بمستشفى ديرب نجم المركزي، واعتبر أن ما تحقق من إنجازات يمثل نموذجًا وطنيًا يُحتذى به على مستوى الجمهورية. كما أكد دعمه الكامل لهذه المبادرة الرائدة، واعدًا بمساندة جهودها حتى تصل إلى أعلى المستويات القيادية، باعتبارها جزءًا من خطة وزارة الصحة في دعم وتمكين ذوي الهمم.
------
وتؤكد الدكتورة أسماء علام أن ما تقوم به من جهود علاجية وتأهيلية هو امتداد مباشر للتوجهات الوطنية التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإيمانًا بالدور الكبير الذي تقوم به السيدة الأولى في رعاية وتمكين ذوي الهمم.
وتشير إلى أن كل خطواتها تسير على نفس النهج الذي تبنته القيادة السياسية في مصر لدعم هذه الفئة الغالية، والعمل على دمجهم ورفع مكانتهم، مؤكدة أن تجربتها ليست مبادرة شخصية فقط، بل هي جزء من المشروع القومي لتمكين ذوي الهمم.
---
وتُعد الدكتورة أسماء علام نموذجًا حيًا لما وصلت إليه الرائدات المصريات من تميز محلي ودولي، حيث لم يعد دور المرأة المصرية محصورًا داخل حدود الوطن فقط، بل أصبحت تمثل مصر في المحافل الإقليمية والدولية، ناقلة صورة مشرفة عن الدولة المصرية.
ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية الدولة التي أولت اهتمامًا غير مسبوق بتمكين المرأة، فشهدنا توليها مناصب قيادية كبرى في سلك القضاء، والمجالس التشريعية، والهيئات الدبلوماسية، لتصبح بحق سفيرة لمصر في الداخل والخارج.
وفي هذا السياق، تمثل تجربة الدكتورة أسماء جزءًا من هذه المسيرة الوطنية التي تُعلي مكانة المرأة المصرية وتثبت قدرتها على الريادة والابتكار عالميًا.
----
- رسالة وطنية وإنسانية:
ترى الدكتورة أسماء علام أن هذه الإنجازات ليست مجرد نجاحات شخصية، بل رسالة أمل وطنية تنطلق من الريف المصري لتؤكد أن تمكين الأطفال ذوي الهمم هو جزء من توجهات الدولة المصرية، التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو دعم ذوي الهمم على المستويات الصحية والتعليمية والإنسانية.
وتقول: "إن مشاركتي في المحافل الدولية ليست شرفًا شخصيًا فقط، وإنما اعتراف دولي رسمي بالدور الذي نقوم به جميعًا في مصر، لخدمة أطفالنا من ذوي الهمم، وتعزيز مكانتهم محليًا ودوليًا."
