بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
بكل فخر واعتزاز ، نستحضر ذكريات أمسية فنية استثنائية جمعتنا في مسرح الوسابير يوم الخميس الموافق الثاني من أكتوبر ، حيث قدّمت مسرحية " من الجاني ؟ " تجربة فنية شاملة نقلت الجمهور في رحلة إبداعية تجسدت في أدق تفاصيل الفن الهادف.
📍رؤية إبداعية متكاملة :
قاد الفنان / أحمد العدوي هذا العمل ببراعة نادرة ، حيث جمع بين التأليف والإخراج والتمثيل في عمل واحد ، مقدّماً رؤية فنية استثنائية تبحث في أعماق النفس البشرية . لم يكن العدوي مجرد مبدع ، بل كان فيلسوفاً يطرح أسئلة وجودية من خلال لغة المسرح ، محوّلاً الخشبة إلى فضاء للتفكير والتأمل.
📍تكوين فني استثنائي :
شكّل طاقم التمثيل لوحة فنية نادرة جمعت بين رواد الفن وخبراته ، حيث برعت نهال محب الدين ، وتميّز مدحت عاصم ، وأبدع تادروس لطيف ، وتألّق أحمد عز ، وبرز محمد عادل ، وتميّز خالد كابو .
كما أثرت المسرحية بتنوع أدوار روزان جاسر ، ولوچينا سعيد ، وسما قناوي ، وصلاح الفلبيني ، وعمرو الدسوقي ، وأحمد زيزو ، وزياد .
رعاية نوعية وتميز مؤسسي : في إطار شراكة استثنائية ، قدّمت " أكاديمية زاد للدورات التدريبية والتسويق وتنظيم المؤتمرات " الرعاية الماسية للمسرحية ، تعزيزاً لدور الفن الراقي في بناء الوعي المجتمعي . هذا الإنجاز لم يكن ليرى النور لولا الرؤية الثاقبة لقيادات الأكاديمية :- المستشار محمد حنفي
والكاتب الصحفي أيمن شاكر
والدكتورة جيهان يوسف
📍تغطية إعلامية متميزة :
أسهمت التغطية الإعلامية المتألقة في نقل هذه التجربة الفريدة ، حيث قدّم فريق الإعلام أداءً استثنائياً تحت قيادة الإعلامي محمود رضا ، وبمشاركة نخبة من الإعلاميين البارزين :-
الإعلامى أحمد فتحي جلال
الإعلامي أحمد قدح
الإعلاميه نورهان بشري
الإعلاميه مريم سالم
الإعلامية الصاعدة نوره طارق
📍أبعاد فلسفية وفنية :
تميزت المسرحية بعمقها الفكري ، حيث تجاوزت مفهوم الترفيه إلى فضاء التأمل الفلسفي . من خلال بناء درامي محكم ، استطاعت المسرحية أن تطرح أسئلة جوهرية حول المسؤولية والاختيار ، مقدّمة إجابات متعددة تترك للمشاهد حرية التفكير والتحليل . كل مشهد كان يحمل رسالة ، وكل حوار كان يخفي حكمة ، وكل لحظة كانت تقدم للجمهور فرصة للتفكير والضحك والتأمل.
🎯كلمات ختامية مؤثرة :
ها قد انتهى العرض ، لكن الكلمات لا تزال تتردد في الأذهان ، والمشاعر تظل حية في القلوب ، والذكريات تبقى محفورة في الوجدان .
شكراً لكل من جعل من هذه الأمسية ذكرى لا تنسى ، شكراً لكم لأنكم كنتم جزءاً من هذه الرحلة الإنسانية العميقة .
فنحن اليوم ندرك أن الفن الحقيقي ليس مجرد عرض ، بل هو لقاء إنساني راقٍ ، ومحطة تأملية تلامس الأعماق ، ورسالة جمالية تثبت أن في الحياة مساحات للجمال والفن والإبداع .
شكراً لأنكم تشاركتم معنا هذه اللحظات ، وشكراً للفن الذي يذكرنا بإنسانيتنا ، ويوحدنا تحت سماء الجمال .
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه